لورا ابو اسعد : المسلسلات السورية تعاني من المشكلات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما من نهاية للإجرام الإسرائيلي على مرأى و مسمع العالم؟. سؤال طرحته
الفنانة لورا أبو اسعد عبر الوطن أونلاين بعدما صدمت بما رأت و سمعت في
الإعلام عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية، و بينت أبو أسعد أن
الدراما ليست بعيدة عن قضايا الأمة و منها القضية الفلسطينية و لكن تلعب
المحطات دورا في إبعادها، كما تحدثت الفنانة أبو أسعد عن أسباب ابتعادها عن
الشاشة الفضية في الآونة الأخيرة و عن دبلجة الأعمال الأجنبية في شركتها
\" الفردوس\" و عن المشكلات التي باتت الدراما السورية تعانيها.
كل هذا و
أكثر تتابعونه في الحوار التالي :

ما وراء
ابتعاد لورا عن الشاشة الفضية في المواسم الأخيرة و هي المصنفة بين نجمات
الدراما السورية؟.
أولا أنا لست نجمة ولا أريد أن أكون كذلك، كل
ما أريده هو أن أكون ممثلة محترفة وأن يكون لوجودي ضرورة في الفن والمجتمع
لكني وقعت بين فكي كماشة : الأول إدارة مؤسسة فردوس التي كبرت بسرعة بكادر
صغير وأصبح لزاما علي حراستها و توسيع الكادر الفني فيها، و الثاني هو
امتحانات ابني الوحيد وحاجته بي إلى جانبه.
يقال : إن صناعة الدراما في سورية بدأت تعاني
أمراضا تهدد وجودها فماذا تقول لورا؟.
تعاني الدراما السورية من
مشكلات عديدة أهمها عدم وجود سوق محلي فمحطتين للدولة وثالثة خاصة لا تكفي
لتغنينا عن اللهاث وراء المحطات العربية لتصريف أعمالنا, و هناك مشكلة أخرى
هي ارتفاع أجور الفنانين والفنيين وأماكن التصوير بنسبة 50% في الوقت الذي
لم ترتفع أسعار البيع في المحطات أكثر من 20% هذا بالإضافة إلى قلة عدد
الكتاب المتميزين وقلة الاهتمام بالموسيقى والمؤثرات البصرية باستثناء بعض
الأعمال.
ما رأيك في توجه الدراما السورية نحو دراما النجم
و هل الأجور التي يحصل عليها بعض الفنانين منطقية ؟.
حتى الآن
لم نجد عملا سوريا من بطولة ممثل واحد بل تتوزع أدوار البطولة الأولى
والثانية بين عدد كبير منهم لكن المفارقة أننا نبيع على اسم واحد أو اسمين
حتى تكاد تحصر نجوم الدراما السورية بسبع أسماء وهذا مجحف بحق هذه الصناعة
أما الأجور فهي منطقية وربما يجب أن تزيد شريطة أن يرتفع سعر العمل السوري
في المحطات و خصوصا في رمضان.
بعض الفنانين السوريين أصبحوا منتجين أو منتجين
منفذين فما برأيك الحسنات و ما السيئات في ذلك؟.
الحسنات
والسيئات لا علاقة لها بكون الفنان فنانا بل بطبيعته وقدرته على الإدارة
وخلق المشاريع وابتعاده عن النرجسية وحب الكسب السريع.
هل يمكن أن يساعد مسلسلٌ سوري بإنهاء الحصار على غزة أو بنقل صورة
للعالم عن وحشية إسرائيل و هل سيكون مسلسلا خاسرا \" ماديا \"؟.
للإعلام
بشكل عام والدراما بشكل خاص تأثير كبير في حراك المجتمع ولو لاحظت معي فإن
الدول الكبرى تسيطر على العالم بواسطة الإعلام, أما موضوع الخسارة فربما
يجب أن نغامر في سبيل هدف نبيل كهذا.
ما هي قراءتك لما حدث منذ أيام عندما اعتدت
إسرائيل على أسطول الحرية؟.
بالرغم من أننا اعتدنا على انتهاكات
العدو ووحشيته لكن الاعتداء الإسرائيلي على موكب سلام أعزل في المياه
الدولية و ما فعله بالجرحى لاحقا كان وحشية غير مسبوقة و إجرام بالغ و هذه
الرعونة و العدوانية ليست غريبة على الصهاينة و لكنها في كل مرة تصدم المرء
وتجعله يتساءل: ماذا بعد؟. أما من نهاية لكل هذا الإجرام الإسرائيلي
السافر على مرأى و مسمع العالم أجمع؟.
هل ترين أن الدراما السورية قامت بما عليها
القيام به لخدمة قضايانا العربية و هل للممول دور في ابتعادها عن القضية
الفلسطينية و \" الجولان\" ؟.
ضمن إمكانياتنا المتواضعة قدمنا
كمّا لا بأس عليه من الأعمال في القطاعين العام والخاص لكن حتى لو وجد
الممول ما الفائدة من إنتاج عمل إذا لم تعرضه المحطات؟.
من المعروف أن معظم المسلسلات السورية تنتج
بأموال غير سورية فإلى أي حد تحكم الممول بمضمون هذه الدراما؟.
هذه
مغالطة كبيرة وكلما تقربت من عالم الإنتاج أكثر عرفت كم المغالطات التي
لقننا إياها الإعلام, بعض الأعمال التاريخية نفذت بناء على رغبات المحطات
لكن في المجمل يتقدم المنتجون بمشاريع عديدة للمحطات لتختار منها ما
يناسبها.
بعض الفنانين السوريين الذين يدعون نجوما يظهرون
في المسلسلات كلها و التي تعرض معا في شهر رمضان، فهل هو تدخل من الممول، و
إلى أي حد يُظلم الفنانون الآخرون؟.
وما العمل؟.المحطات تطلب بضعة أسماء فقط والمنتجون لا يغامرون بوجوه
جديدة ولا يكتشفون نجوما جدد خوفا من الخسارة فما هو الحل؟.
• ما مدى صحة المقولة: إن هناك نوع من المنافسة
بين جميلات الشاشة وهي مسابقة جمال لا مسابقة مقدرات و أدوات فنية؟.
أنا لم أسمع بهذا النوع من المنافسة ونجماتنا أمثال أمل عرفة وسلاف
فواخرجي وسلافة معمار ويارا صبري وكاريس بشار.....الخ جميعهن جميلات
وموهوبات ومقدراتهن عالية وخاصة.
هل صحيح أن فسادا أخلاقيا بدأ يحكم عمل الفنان أو
الفنانة خصوصا في بداية حياتهم العملية و هل هم مطالبون بتقديم تنازلات
للحصول على الأدوار؟.
لا أحد يمكن أن يجبر أحدا على فعل شيء
والمشكلة أن مجتمعاتنا برمتها أصبح لديها هذا الفساد لكن صدقني من يتنازل
يصل إلى مرحلة الانهيار سريعا.

كم عملا
أجنبيا \"دبلجت\" لورا أبو أسعد و كم من عمل في أجندتها؟.
لورا دبلجت بصوتها ثلاثة أعمال هي نور,الرقم السري ووادي الذئاب
أما مؤسسة فردوس فدبلجت عشرة أعمال تركية وعملين اسبانيين وثلاثة أعمال
فرنسية وعمل هولندي وآخر مكسيكي وفي جعبتها ما يقرب هذا العدد.

بعض مسلسلات \" الأكشن\" السورية وصفت بأنها
تقدم صورة مشوهة عن البلد و لم تلق قبولا شعبيا، ما برأيك سر شعبية وادي
الذئاب؟.
أولا الرقابة تحد من إمكانية الإبداع في الأعمال
البوليسية والسياسية والتمويل دوره كذلك فهذه الأعمال تحتاج ميزانيات خاصة
وطريقة تنفيذ مختلفة، وسر نجاح وادي الذئاب أولا قدرة صانعيه على قول أي
شيء سياسي أو غير سياسي من دون خوف فضلا عن الميزانيات المفتوحة التي
تتجاوز 300 ألف دولار للحلقة الواحدة.